الجمعة، 31 مايو 2013

دارفور: darfur

                                                              خريطة دارفور

إقليم دارفور في السودان، تقدر مساحته بخمس مساحة السودان وتبلغ 510 الف كيلومتر حجم أسبانيا، وتحد الإقليم اربع دول: من الشمال الغربي ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى و من الجنوب دولة جنوب السودان ،  فضلا عن متاخمته لبعض الولايات السودانية مثل كردفان والولاية الشمالية.
يمتد الإقليم من الصحراء الكبري في شماله الي السافنا الفقيرة في وسطه الي السافنا الغنية في جنوبه. به بعض المرتفعات الجبلية وأهمها جبل مرة الذي يبلغ ارتفاعه3088م حيث توجد أكثر الأراضي الدارفورية خصوبة. و ينقسم دارفور الي خمس ولايات : شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر، وجنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا، وغرب دارفور وعاصمتها مدينة الجنينة و شرق دارفور وعاصمتها مدينة الضعين و وسط دارفور و عاصمتها مدينة زالنجي . وبالاضافة الي بعض المدن كبيرة مثل: كبكابية و كرنوي و مليط و كاس و غيرها 

التعليم:

يتوفر في دارفور ثلاث جامعات و هي جامعة  الفاشر ومقرها مدينة الفاشر عاصمة دارفور و يدرس فيها الكليات : الطب و كلية التربية و القانون و الشريعة و كلية الموارد و كلية هندسة الحاسوب .
و جامعة نيالا و مقرها مدينة نيالا و يتوفر فيها الكليات : البيطرة و كلية الاقتصاد و كلية الهندسة . و جامعة زالنجي و فيها الكليات الزراعة و كلية التربية .
أصل التسمية:


يرجع سبب تسمية دارفور بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة الفور الافريقية ودارفور تعني موطن الفور وهي إحدى أكبر قبائل الإقليم.
التاريخ: History
كانت دارفور مملكة إسلامية مستقلة حكمها عدد من السلاطين كان آخرهم وأشهرهم علي دينار. كان الإقليم يحكم في ظل حكومة فدرالية يحكم فيها زعماء القبائل مناطقهم حتى سقوط هذا النظام خلال الحكم العثمانى. وقد قاوم أهل درافور الحكم التركي الذي دام 10 سنوات، وقامت خلال هذه الفترة عدة ثورات من أشهرها ثورة هارون التي قضى عليها غردون باشا عام 1877م، وعند قيام الثورة المهدية سارع الأمراء لمبايعة المهدي ومناصرته حتى نالت دافور استقلالها بعد نجاح الثورة المهدية. ولم يدم استقلال الإقليم طويلا حيث سقط مجدداً تحت حكم المهدية عام 1884م الذي وجد مقاومة عنيفة حتى سقطت المهدية عام 1898م، فعاد السلطان علي دينار ليحكم دارفور. وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى أيد سلطان دارفور الدولة العثمانية التي كانت تمثل مركز الخلافة الإسلامية؛ الأمر الذي أغضب حاكم عام السودان، وأشعل العداء بين السلطنة والسلطة المركزية، والذي كانت نتيجته الإطاحة بسلطنة دارفور وضمها للسودان عام 1917م.

الاقتصاد :Economy

يكثر في دارفور غابات الهشاب الذي يثمر "الصمغ العربي" فضلا عن حقول "القطن و التيغ في الجنوب الغربي من الإقليم.كما تنمو اشجار الفاكهة المختلفة وتزرع الخضر في جبل مرة الذي يتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط.وتتم في بعض مناطق دارفور زراعة القمح و الذرة و الدخن وغيرها. ويمتاز دارفور بثروة حيوانية كبيرة قوامها الإبل والغنم والبقر.وحيث يعرف أن منطقة دارفور غنية بالمواد الخام كالبترول ويعتقد أن هنالك احتياطي نفط يبلغ 7 مليارات برميل، ووجود اليورانيوم في " جبل مرة و جبل مون" بغرب دارفور و حديد في منطقة كرنوي و تعتبر أكبر مصدر للحديد في السودان .

السكان:

يبلغ عدد سكان دارفور ما يقارب 6 ملايين نسمة، يستخدمون لغات محلية إلي جانب اللغة العربية. ويسكن دارفور عدد كبير من القبائل التي تنقسم إلى مجموعتين "مجموعات القبائل المستقرة" في المناطق الريفية مثل: "الفور"، "المساليت"، "الزغاوة"، "الداجو"، "التنجر" و"التامة"، إضافة إلى مجموعات القبائل الرحل التي تتنقل من مكان لآخر مثل: "الأبالة"، "بني حسين"، "الرزيقات"، "المعالية"والسلامات والبني هلبة والترجم والقمر و"الميدوب". وغالبية القبائل المستقرة من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية بالإضافة للعربية، وبعضهم من العرب، أما غالبية قبائل الرحل فهم عرب المهاجرين منذ عقود من الشمال افريقيا ويتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة.

.





القيادة الأفريقية الأمريكية ( أفريكوم) : United States Africa Command


 United States Africa Command

القيادة الأفريقية الأمريكية (USAFRICOM) هي قوات موحدة مقاتلة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية وهي مسئولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية في أفريقيا عدا مصر. وكانت القيادة الأفريقية قد تأستت في 1 أكتوبر2007 ، كفيادة مؤقتة تحت القيادة الأمريكية لاوروپا, والتي كانت لمدة أكثر من عقدين مسئولة عن العلاقات العسكرية الأمريكية مع أكثر من 40 دولة أفريقية. وقد بدأت القيادة الأفريقية نشاطها رسميا في1 أكتوبر2008, من خلال احتفال في وزارة الدفاع حضره ممثلون عن الدول الأفريقية في واشطن دي سي.

الالتزامات العسكرية الحالية:

يوجد حاليًا 2000 جندي في معسكر ليمونيير بدولة جيبوتي ـ القاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا ـ يعملون تحت سلطة القوات المشتركة في منطقة القرن الأفريقي وهي القوات التي أنشأتها القيادة المركزية (كينتكوم) عام 2002 من أجل الحد من النشاطات الإرهابية في شرق أفريقيا، وبالإضافة إلى المهام الإنسانية التي تساهم بها هذه القوات، فإنها تلعب دورًا أيضًا في البحث عن مقاتلي القاعدة في الصومال.
وبصفة عامة، فقد زادت المشاركة الأمنية الأمريكية بصورة ملحوظة منذ عام 2001 وطرحت مبادرة الساحل والصحراء عام 2002 والتي تضم رؤساء الأركان في كل من: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والسنغال ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد، وتهدف إلى دعم التعاون بين هذه الدول في مجال مكافحة الإرهاب.
وقد شارك نحو ألف جندي أمريكي في تدريبات عسكرية للتصدي للإرهاب في الصحراء الأفريقية، وهي أضخم عمليات للولايات المتحدة في القارة السمراء منذ الحرب العالمية الثانية. وسعيًا وراء تحقيق الهدف ذاته واستجابة لتنامي نشاط القاعدة والشبكات الإرهابية في شمال وغرب أفريقيا، خصص الكونجرس مؤخرًا مبلغ 500 مليون دولار لمكافحة الإرهاب. وساعدت تلك المبادرات على تعزيز العلاقات بين دول القارة، ومن ضمنها العديد من الدول الإسلامية .

القيادة الأمريكية الحالية في أفريقيا :

تسعى الولايات المتحدة إلى تركيز عملياتها العسكرية في أفريقيا وذلك بهدف مواجهة الخطر الأمني المتزايد الذي تشكله الشبكات الإرهابية. وتتوزع البلدان الأفريقية حاليًا بين ثلاث قيادات أمريكية، وهي:
1ـ القيادة المركزية (سنتكوم) وتشمل مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وكنيا وسيشل.
2ـ القيادة الپاسيفيكية (پاكوم) ويقع ضمن اختصاصاتها مدغشقر والمحيط الهندي.
3ـ القيادة الأوروبية (إيوكوم) وهي مسؤولة عن باقي الدول الأفريقية وعددها 41 دولة.
وقد اعتبر روبرت گيتس هذا التقسيم السابق من مخلفات الحرب الباردة، ورأى أن (أفريكوم) ستجعل القوة العسكرية الأمريكية أكثر فاعلية في ممارسة نشاطاتها عبر القارة الأفريقية.

القيادة الجديدة:

وتعمل هذه القيادة العسكرية بشكل مؤقت من قاعدة شتوتگارت ، ألمانيا. وقام رايان هنري ، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون التخطيط والسياسات، بجولتين منفصلتين في العواصم الأفريقية. وقد شملت رحلته الأخيرة كلا من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وجيبوتي وأثيوبيا (وهي الدولة الوحيدة غير العضو في جامعة الدول العربية).
وإذا كانت طرابلس والجزائر قد رفضتا المقترحات الأمريكية لاستضافة القيادة الأفريقية، فإن المغرب وبتسوانا لديهما استعداد لجعل أراضيهما مقار لهذه القيادة. وتعد المغرب الدولة الأفضل لاستضافة هذه القوات الأمريكية لعدة أسباب، بدءً من كونها دولة إسلامية معتدلة، مرورًا بأنها حليفة للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، وصولاً إلى ما تتمتع به من علاقات وثيقة مع أوروبا. ولكل هذه الأسباب بادر مدير المخابرات الأمريكية مايكل هيدين بزيارة المغرب من أجل إقناعها باستضافة (أفريكوم).
وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجنرال ويليام وارد القائد الحالي للقيادة الأوروبية (إيوكوم) سيتولى مسؤولية القيادة الأمريكية الجديدة، ويبدو الجنرال وارد هو الخيار السياسي الأفضل للاضطلاع بهذه المهمة حيث سبق له العمل في مصر والصومال، بالإضافة إلى كونه المنسق الأمني الأمريكي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2005.

أسباب إنشاء أفريكوم :

ثمة أسباب عديدة تكمن وراء إنشاء القيادة الأمريكية في أفريقيا، وهي:

1ـ تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي في الصحراء الأفريقية.
2ـ تزايد الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الأفريقية.
3ـ زيادة الضغوط على قوات (كينتكوم) و(إيوكوم) نتيجة للحرب في العراق وأفغانستان.
4ـ نمو العلاقات بين الصين والدول الأفريقية، ومؤشرات ذلك:
أ ـ الصين تعد الآن ثالث أكبر شريك تجاري مع أفريقيا بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
ب ـ تعتبر بكين كذلك المستورد الرئيسي للنفط الأفريقي.
جـ ـ ساهمت الصين بنحو 150 جنديا في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أنحاء القارة عام 2004.

مهام أفريكوم:

عن مهام هذه القيادة الجديدة، فإضافة إلى ما أعلنه رايان هنري بأن القيادة الجديدة ستكون مهمتها زيادة التعاون الأمني والشراكة مع دول القارة الأفريقية، فإن (أفريكوم) ستعطي أيضًا الولايات المتحدة مزيدًا من الفاعلية والمرونة في التعامل مع الأزمات المحتملة في أفريقيا .

مصادر:
قيادة أفريقيا الأمريكية .


سيرة ذاتية للشهيد / عبدالله ابكر ، قائد جيش حركة تحرير السودان السابق





    الاسم
    عبدالله ابكر بشر خاطر

    مكان وتاريخ الميلاد
    من مواليد 1974 م بقرية ماتيو فى بلدة بامنا ، ضواحى شمال مدينة كرنوى على مسافة 10 كيلو متر

    المراحل التعليمية
    اكمل الشهيد عبدلله حتى المرحلة المتوسطة فقط ودرس فى مدرسة كرنوى الابتدائية ثم المتوسطة فى نفس المدينة وذلك فى الفترة من 1982 وحتى 1988 م

    الحالة الاجتماعية
    كان حديث الزواج واستشهد وهو فى ايام عرسه الاولى

    الحياة العسكرية
    سافر الى ليبيا وتدرب فى معسكرات اللجان الثورية فى الفترة من 1989 م وحتى 1990 م ، وقد تخصص فى مجال المدفعية . يعتبر الشهيد من الذين اسسوا حركة تحرير السودان من مرحلة الصفر وكان قائدها العام حتى تاريخ استشهاده فى 1/5/2004 م . من اخطر المعارك التى خطط لها ونفذها بقيادته المباشرة هى معركة دخول مدينة الفاشر المشهورة حيث تم تدمير كل الطائرات الحربية الجاثمة على ارض المطار . ومن المعارك المشهورة والكبيرة التى قادها ايضا معركة ابو قمرة ومعركة عين سيرو و معركة كتم .


    من مآثره
    كان همه الاول الا تنطفئ جذوة الثورة وكان امله ان تتوسع مجال الثورة وتشمل كل دار فور بقبائله المختلفة وكان يرى انه بقيام هذه الثورة قد لاحت فرصة تاريخية لاهل دار فور لاخذ حقوقهم المهضومة . ويقول احد الذين على اتصال به بصورة منتظمة قبل استشهادته ان حديثه دائما وكأنما يقول وصاياه الاخيرة وكل تركيزه كان يؤكد على انهم تحملوا شرف اشعال هذه الثورة وعلى اهل دار فور تكملة المشوار بتنسيق العمل العسكرى والسياسى . ويقول محدثى فى آخر اتصال له وهو عريس فى الاحراش مع جيشه وقال له فيما معناه " انه يرى ان ما تبقى من عمره قليل وهو ذاهب لا محالة فى سبيل هذه الثورة ووصيته الا تنطفئ جذوة هذه الثورة حتى ينال اهل دار فور حقوقهم كاملة .

أفريقيا بين أمريكا و الصين :

عبر الاستعانة بموسوعة دار المعارف نجد أن القارة الأفريقية عند القرون البعيدة كان يطلَق عليها لقب (القارة العجوز)، وبعد الهجمة الغربية لاستعمار بلدانها أُطلِق عليها اسم (القارة السوداء). وفي بداية ستينيات القرن الماضي وعلى إثر تصاعد النضال العنيف في دول القارة ضد الدول المستعمِرة انطلق اسم (القارة السمراء)، أما الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا بعد خروجه من السجن والذي قضى فيه 27 عاماً، فقد وصفها في خطبه ومنتدياته ولقاءاته مع كبار قادة العالم والمؤسسات الدولية بأنها هي (قارة المستقبل).

ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استيقظت مؤخراً كمن سبقها من الدول الاستعمارية لأفريقيا (إنجلترا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، البرتغال، إيطاليا والبيض في دول جنوب القارة) لتدرك ما فاتها من حقيقة أن أفريقيا هي قارة للمستقبل. وفي إطار هذا الإدراك المتأخر بدا العد الأفقي لبسط نفوذ الإدارة الأمريكية والمؤسسات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية للهيمنة على دول القارة.  وللتوصل إلى ذلك لابد من اتباع سياسة مستحدَثة مستجدة الابتكار تحل المكانة التي تتمتع الصين الشعبية في أفريقيا من خلال طرح كل ما هو ممكن من مساعدات وعون وتكامل، لوضع خطط تنموية اقتصادية وبشرية، مع بلورة استراتيجيات مستجَدة لإحياء أنشطة كافة القطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعية والمعدنية والنفطية لإخراجها من عباءة التخلف بما في ذلك القطاعات التي كانت تعد هامشية.


وانفتاح الصين على أفريقيا بدأ في نهاية الستينيات وأخذ يتنامى بمعدلات متسارعة ومتواصلة من مرحلة السبعينيات عند توجه الراحل رئيس تنزانيا الأول نيريرى لتعزيز العلاقات وترسيخها مع الصين. وقد أثمرت هذه العلاقات عن نهضة تنموية في تنزانيا كان ضمن مخططها إنشاء خط سكك حديدية يربط جميع دول القارة الأفريقية، لكن عملاء الغرب أحبطوا الخطة.  ورغم الإشادة الأفريقية بالدعم والمساندة الصينية، ورغم تميز علاقاتها بالنخب الأفريقية إلا أنها كانت وماتزال تتبع سياسة الصمت المطبق دون تدخل في الشؤون السياسية الداخلية للدول الأفريقية، على عكس صُنَّاع القرار في الدول الغربية وعلى وجه الخصوص ساسة أمريكا.
وقد طالعتنا بعض الصحف الأمريكية قبل أسبوع بمانشيتات تحذر من أن أمريكا تخشى استعماراً صينياً لأفريقيا! جاء ذلك على إثر تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عند زيارتها للوساكا عاصمة زامبيا على رأس وفد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الأمريكان وبعض أصحاب الشركات الأمريكية العملاقة ممن اعتقَد منهم في البداية قبل الرحلة أن زامبيا دولة تقع في أمريكا اللاتينية!


وحسب تغطية الصحف الأفريقية قالت كلينتون في مطلع كلمتها - وهي أول وزراء الخارجية الأمريكيين الذين يزورون زامبيا على مدى أكثر من 30 سنة - قالت إن الصين تعطي أولوية لمصالحها لا لمصالح القارة الأفريقية عند الاستثمار فيها، لذلك على الأفارقة التَّنَبُّه من استعمار صيني محتمل لبلدانهم، في حين إن الصين في عام 2009 أصبحت أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وفي العام الماضي بلغت قيمة تجارة الصين مع أفريقيا 114,81 مليار دولار، هذا بجانب استثمار أكثر من مليار دولار في منطقة تشامبيشي الغنية بالنحاس في زامبيا.
وتجدر الإشارة إلى أن لدى أمريكا تشريع صادر لديها باسم (قانون النمو والفرص في أفريقيا) عمره 22 سنة يؤمن وصولاً تفصيلياً إلى السوق الأمريكية لأكثر من 1800 منتَج أفريقي، ويشمل 37 بلداً جنوبي الصحراء الأفريقية لكنه يستثنى بعض البلدان المضادة في المنطقة التي لاترهن نفسها لتطبيق السياسات الأمريكية.


من جانب آخر تعمل رئاسة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) حالياً على تفعيل دور إطلاق منظمة الاعتماد الأفريقية لتنمية التجارة في القارة السواء من الناحية البينية أو التجارة الدولية. وقد تم عقد اجتماع بمشاركة 15 مسؤولاً أفريقياً لبحث الحصول على اعتراف دولي لنظام الاعتماد الأفريقي لتنمية التجارة.
وبصدد الإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وسط العديد من شعوب بعض البلدان الأفريقية جنوب الصحراء فإن بعض الخبراء يتشككون في المراهنة على أية خطوات إيجابية، ذلك لأن الهوة التي تفصل بين شعوب الشارع الأفريقي والنظم الحاكمة واسعة بحيث يصعب تضييق نطاق حدودها، ومع ذلك يرجَّح أن لاينسد الأفق أمام المواطن الأفريقي الذي عُرِف بأنه مناضل جَسور في مواجهة التحديات.


الخميس، 30 مايو 2013

إطلاق قناة إفريقيا 24 :


أعلنت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية - عرب سات - عن إطلاق قناة أفريقية جديدة هي (إفريقيا 24) الإخبارية والناطقة باللغة الفرنسية على قمر عرب سات بدر - 4 من الموقع 26 شرق لتغطى القارة الإفريقية والشرق الأوسط بالكامل وأجزاء من قارة أوروبا الغربية والتي تطمح من خلالها إفريقيا 24 أن تصبح القناة الإخبارية الرائدة في إفريقيا.


وقال الرئيس التنفيذي لعرب سات "إننا مسرورون جدا من الشراكة الجديدة مع إفريقيا 24 ونقدر ثقتهم في قدرة أقمار عرب سات التقنية وشمولية تغطيتها لكامل القارة الإفريقية إضافة إلى تغطية عرب سات المعتادة ، كما نتطلع إلى تعزيز هذه الثقة بتقديم كافة التسهيلات لطموحات إفريقيا 24 في تطوير بثها وتوسيع تغطيتها ، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح".

وقد صرح كونستانت نيمال رئيس ومؤسس قناة إفريقيا 24 بأن الإطلاق الحصري لأفريقيا 24 على أقمار عرب سات هو استمرار لالتزام عرب سات بتقديم أفضل بث للبرامج الأفريقية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأضاف قائلا أن أفريقيا 24 تتماشى تماما مع التزام عرب سات بتقديم خيارات أكثر جاذبية للمجتمعات الأفريقية من خلال برامج أفريقية متنوعة العلاقات العامة والإعلام.

أفريقيا أكبر القارة غنية بالثروات :



ترتبط القارة الإفريقية في أذهان الكثيرين ، بأنها قارة مغمورة ومنسية ، ويعصف بسكانها الفقر والجوع والتخلف ، وأنها منهكة بالحروب والصراعات العرقية والطائفية ، وغير قادرة على النهوض والوقوف على أقدامها ، والكشف عن مكامن أسرار قدراتها البشرية والمادية ، واقتحام ميادين ورحاب التقدم الصناعي والاقتصادي ، ولكن الحقائق والدراسات والبحوث العلمية ، تدحض وتنفي كل هذه الأفكار المغلوطة والمحبطة لهمم وعزيمة شعوب هذه القارة الواعدة ، وتبين أن ما عانت وتعاني منه هذه القارة من أذى وأضرار وعجز عن استغلال مواردها وثرواتها الطبيعية والمعدنية ، هو نتيجة لمخلفات وترسبات الحقبة الاستعمارية المريرة ، التي أدخلت إفريقيا في ظلام دامس ، وحالت بينها وبين استكشاف ومعرفة واستثمار ما تختزنه من كنوز ودرر إستراتيجية ثمينة .

فإفريقيا تمتلك على ظهرها وفي باطنها موارد معدنية وطبيعية هائلة ، إذ أن لديها 75 بليون برميل من احتياطي النفط ، وبما نسبته 9% من الاحتياطيات العالمية لهذا المورد الحيوي ، وتنتج إفريقيا حوالي ثلاثمائة مليون طن منه لتوليد الطاقة ، وقد سجلت المناطق شبه الصحراوية في القارة في السنوات الأخيرة اكتشافات نفطية ، من شأنها أن ترفع من معدلات إنتاجها من النفط في المدى القريب ، كما أن إفريقيا تنتج 22مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا ، وبنسبة 7.5% من إجمالي الإنتاج العالمي من هذا المورد الاقتصادي ، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة في السنوات القادمة ، وذلك بالنظر إلى الكميات الضخمة ، التي تم اكتشافها في أنحاء متعددة من القارة ، وتعكف الآن الشركات المتخصصة على استخراجها واستخدام أحدث التقنيات والمعدات الصناعية في ذلك ، ويبلغ احتياطي الغاز الطبيعي في إفريقيانحو 477تريليون قدم مكعب ، وبنسبة 6.9%من الاحتياطي العالمي أما بالنسبة للطاقة الشمسية ، فإن إفريقيا تمتلك أكبر مخزون لهذا النوع من الطاقة ،حيث توجد بها أكبر وأوسع صحارى العالم ، التي تعد المصدر الأساس لتوليد الطاقة الشمسية، وتمتلك القارة الإفريقية 95 % من احتياطي الماس في العالم ، وتنتج 50 % من معدل الإنتاج العالمي من هذا المعدن الثمين ، كما أنها تنتج 70 % من معدل الإنتاج العالمي من الذهب ، و33 % من النحاس ، و 76 % من الكوبالت ، وتمتلك إفريقيا 90%من احتياطي العالم من البلاتين ، وتنتج حوالي 75%من هذا المعدن ، كما أنها تنتج 9 % من الحديد ، ويتراوح احتياطيها من الحديد والمنجنيز والفوسفات واليورانيوم من 15-30 % من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المعادن والموارد الطبيعية .

وتفيد التوقعات أن هذه النسب والمعدلات مرشحة للارتفاع ، وذلك بالنظر إلى أن أجزاء كثيرة من القارة لم تشملها المسوحات الجيولوجية ، وقد تبين من الدراسات والأبحاث العلمية المختصة أن هذه الأجزاء تحتوي على تركيبة جيولوجية ، مكونة من الصخور البلورية والمتحولة القديمة ، وهي أكثر الصخور التي تحوي في تكوينها نسباً عالية من المعادن المتنوعة ، ومن هنا يمكن القول إن القارة الإفريقية ستكون المورد الأساس للصناعة في العالم مستقبلاً ، وإن كل دول وقارات العالم ، التي تعاني من شح ونضوب تدريجي في مواردها المعدنية حاليا ،ً ستعتمد في المستقبل على ما تنتجه إفريقيا من معادن ، إذا ما أرادت لعجلة حركتها الصناعية والاقتصادية أن تدور وتستمر . فكل الظروف والمعطيات الراهنة والمستقبلية تجعل من إفريقيا محط أنظار واهتمام المستثمرين والباحثين عن مصادر ومناجم الموارد والمعادن في هذه القارة ، والاستفادة منها في تمويل وإدارة الحركة الصناعية والإقتصادية المتنامية والمتطورة في العالم.

إن إفريقيا وفي ظل الظروف والمناخات السياسية والاقتصادية الإيجابية ، التي توفرت لها بعد قيام الاتحاد الإفريقي ، وتوطد روابط التعاون والتنسيق والتكامل بين بلدانها ، صارت قادرة على وضع استراتيجية جديدة ، للاستفادة من مواردها المعدنية والطبيعية الضخمة ، بما يخدم ويحقق أهدافها وطموحاتها المستقبلية ، في تحسين أوضاعها المعيشية ، وخلق قاعدة صناعية متطورة ، والرفع من معدلات المنتجات الصناعية المتوفرة في القارة ، مثل صناعة المنظفات والأثاث والأحذية ، وبعض أجزاء السيارات والآلات ، المنتشرة بشكل خاص في دول جنوب القارة وشمالها ، ومع ذلك فإن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن استفادة إفريقيا من مواردها وثرواتها المعدنية الضخمة تكاد لاتذكر، ولا يسهم التصنيع إلا بنسبة ضئيلة جدا في الاقتصاد الإفريقي ، ومعظم هذه الموارد تصدر للخارج كمواد خام وبأسعار زهيدة ، وليس أمام الدول الإفريقية من خيار لاستثمار هذه المواد في الداخل ، وعدم السماح باستنزافها وتفريغ القارة منها ، سوى التوقف بجدية أمام هذه المعضلة ، والبحث عن حلول عملية ، تحمي هذه الثروة ، وتجعلها ورقة ضغط رابحة وقوية في أيدي الأفارقة، وذلك من خلال توفير الإمكانيات والقدرات البشرية والمادية والتقنية ، لاستغلالها الاستغلال الأمثل ، وفق استراتيجية إفريقية مشتركة ومكملة لبعضها البعض ، فالموارد الطبيعية والمعدنية وفق مقتضيات العصر، الذي يتصدر سلم اهتماماتة العامل الاقتصادي، هي سلاح فعال وأساسي لدخول معركة التنمية والانتصار فيها ، وعلى إفريقيا التي تمتلك هذا السلاح أن ترمي بكل ثقلها ، لاقتحام هذه المعركة بقوة ، وأن تثبت وجودها فيها، فليس هناك اليوم مجال للتردد وتضييع الوقت ، والتعويل على السياسات والتعاملات الاقتصادية والتجارية المحدودة والضيقة التي اتسمت بها مرحلة الدولة الوطنية ، التي انتهت صلاحيتها وبطل مفعولها ، بل إن التنافس والتسابق بين القوى والاتحادات والتكتلات والفضاءات الكبرى ، لفرض نفوذها الاقتصادي والتجاري في العالم ، على أشده اليوم ، وليس لأي منها القدرة على وضع ستار حديدي ، يمنع عنها التأثيرات والاختراقات الخارجية ، فإفريقيا الآن أمام تحد خطير ، ولايمكن أن تتغلب عليه إلا بإعادة النظر في بنيتها وتركيبتها السياسية والاقتصادية ، ووضع أسس وقواعد هيكلية موحدة ، من خلال التسريع بإقامة حكومة الوحدة الإفريقية بوزاراتها المختلفة ، والتي من بينها وزارة التجارة الخارجية ،وإلغاء الجمارك ، وتوحيد التعريفة الجمركية ، لتسهيل عمليات التبادل الاقتصادي والتجاري ، واستيعاب إمكانيات وموارد وثروات القارة المعدنية والطبيعية وتسخيرها لتلبية متطلبات واحتياجات شعوبها المتزايدة .

القارة الأفريقيا :


أفريقيا من أقدم قارات المعمورة وتمتلك موارد طبيعية وبشرية تؤهل دولها لمكانة تختلف جذريا عما هي عليه الآن. هذا التقرير تعريف بهذه القارة الكبيرة.
الموقع والمساحة
أفريقيا هي القارة التي تتوسط قارات العالم القديم، وهى ثاني قارات العالم مساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 30 مليون كم2 . وتملك دولها التي يصل عددها إلى 54 دولة خصائص مشتركة إلا أنها تختلف اختلافا بينا في المساحة وعدد السكان والموارد الاقتصادية. فنيجيريا هي أكبر دولة من حيث عدد السكان الذين يقدر عددهم بحوالي 111.5 مليون نسمة (عام 2000) بينما يوجد سبع دول مستقلة في القارة لا يتجاوز عدد سكان كل منها مليون نسمة وتعد سيشيل هي الدولة الأصغر من حيث عدد السكان الذين قدروا بحوالي 77 ألف نسمة. أما إجمالي عدد سكان القارة فيصل إلى حوالي 783.5 مليون نسمة (عام 2000).
الكثافة السكانية
ويعيش ثلثا سكان القارة الأفريقية على الزراعة. ورغم أنها قارة ضخمة المساحة حيث تبلغ كثافتها السكانية 22 نسمة لكل كيلو متر مربع، إلا أن هذه الكثافة في الأراضي الزراعية تصل إلى 163 نسمة لكل كيلو متر مربع، ومتوسط معدل الزيادة السكانية في القارة يصل إلى حوالي 2.9% سنوياً مما يمثل ضغطا سكانيا على الأراضي الزراعية، ويدفع الشباب إلى الهجرة إلى المدن حتى لو كانت فرص العمل ضعيفة.
الأصول العرقية
وفيما يتعلق بالأصول العرقية للسكان فهناك عدة أجناس بشرية ممثلة في القارة. ويمثل الزنوج غالبية السكان (حوالي 70%) يليهم الجنس المغولي الذي يتركز في مجموعة الجزر الواقعة جنوب شرق القارة، فالجنس القوقازي الذي يتركز في شمال أفريقيا بين العرب والبربر وفي القرن الأفريقي, ثم الأقزام وهم السكان الأصليون للجنوب الأفريقي.
اللغات المتداولة
كما تنتشر في القارة عدة لغات حيث تشمل القارة بصفة عامة ست مجموعات لغوية رئيسية هي اللغات الزنجية التي يتعامل بها الجنس الزنجي الذي ينتشر في غرب وجنوب ووسط القارة، واللغات الحامية السامية (الأفريقية الآسيوية) التي يتحدث بها البربر والعرب والجماعات الموجودة في شمال القارة، ولغة وسط الصحراء وهي لغة انتقالية بين اللغتين، واللغة السودانية التي يتحدث بها الزنوج الحقيقيون في أعالي النيل، ولغة الملايو بولونيز التي يتحدث بها المغول، ولغة الكوي سان وهي لغة الأقزام. هذا بالإضافة إلى بعض اللغات التي تطورت للتعامل التجاري (لغة السواحيلي في شرق القارة، ولغة الهوسا في الغرب).
التنمية البشرية
وفيما يتعلق بمؤشرات التنمية البشرية في القارة الأفريقية نجد اختلافاً واسعاً في مستويات التعليم ونسبة الأمية بين دول القارة, حيث تصل نسبة الأمية إلى أقل معدل لها في دول مثل موريشيوس (16%) وزيمبابوي (12%) بينما تصل إلى أعلى معدلاتها في دول مثل بوركينافاسو (77%) وجامبيا (65%) والنيجر (85%). كذلك يختلف متوسط العمر المتوقع والذي تناقص في بعض الدول التي بدأت تعانى من انتشار مرض الإيدز مثل زيمبابوي.
وأخيرا تختلف دول القارة فيما تتميز به من موارد اقتصادية طبيعية. فبعض الدول في الجنوب الأفريقي تتميز بوفرة مواردها (جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية) مقارنة بدول أخرى تتميز بضعف الموارد (النيجر والصومال).
الموارد الاقتصادية الأفريقية:على الرغم من أن أفريقيا كانت من أولى المناطق التي تم اكتشافها من جانب الأوروبيين إلا أنها من الناحية الواقعية كانت آخر المناطق اكتشافا من حيث تقدير ثرواتها الطبيعية, حيث كان التركيز الأوروبي قاصرا في البداية على نقل العبيد من القارة الأفريقية عبر المحيط الأطلنطي إلى العالم الجديد في الأميركيتين ثم بدأت القوى الاستعمارية في إطار تكالبها الاستعماري على أفريقيا بالاهتمام بالثروات الضخمة غير المكتشفة في القارة ومواردها المعدنية والزراعية. فمنذ بداية السيطرة الاستعمارية مع سيطرة البلجيكيين على دولة الكونغو الحرة كان الهدف الأساسي استغلال الثروات الغنية لهذه المنطقة.
وفى جنوب أفريقيا أحكمت بريطانيا سيطرتها على المنطقة بعد اكتشاف الماس ثم الذهب فيها. وفى بعض المستعمرات في كينيا وروديسيا الجنوبية (زيمبابوي حاليا) كان التركيز على السيطرة على الأراضي الزراعية, وبالتالي كان الهدف النهائي من الاستعمار في القارة على اختلاف مصادره هو استغلال مواردها.

وظهرت نتيجة هذا الاستنزاف بعد رحيل القوى الاستعمارية عن القارة في ستينيات القرن العشرين حيث استقلت الدولة الأفريقية لتجد نفسها دولا فقيرة حتى إذا كانت تملك موارد زراعية أو معدنية، ووجدت نفسها مضطرة لأن تربط نفسها من جديد في اتفاقيات وترتيبات اقتصادية مع الدول الاستعمارية السابقة لعدم تعودها على استغلال مواردها.

ويوضح الجدول التالي نصيب القارة الأفريقية من الإنتاج العالمي لبعض المواد الخام التعدينية والزراعية وأهم الدول المنتجة لها.
السلعة
نصيب القارة من الناتج العالمي
أهم الدول المنتجة
الكروم
33%
جنوب أفريقيا، مدغشقر، السودان، زيمبابوي
الكوبالت
33%
الكونغو، زامبيا، زيمبابوي، بوتسوانا، المغرب، جنوب أفريقيا
الماس
95%
الكونغو، جنوب أفريقيا، بوتسوانا، جمهورية أفريقيا الوسطى، غينيا، زامبيا
الذهب
50 - 65%
غانا، زيمبابوي، الكونغو، غينيا، مالي، تنزانيا، زيمبابوي
البلاتينيوم
90%
جنوب أفريقيا، الغابون، غانا، المغرب
اليورانيوم
20 - 25%
جنوب أفريقيا
الكاكاو
65%
الجزائر، مصر، ليبيا، نيجيريا، كوت دي فوار، غينيا، الكاميرون، الكونغو، غينيا
ورغم هذه الوفرة في الموارد الطبيعية إلا أن اقتصاديات دول القارة الأفريقية في أغلبها ضعيفة ولا تحتل مكانة متميزة في الاقتصاد العالمي.
يكفى أن نشير في هذا الصدد إلى أن القارة الأفريقية في أواخر التسعينيات كانت تضم 12.5% من مجموع سكان العالم (736 مليون نسمة من مجموع سكان العالم الذين كانوا يمثلون 5.8 مليارات نسمة), ولا يتعدى نصيبها من الناتج العالمي 1.6%. وهذه الفجوة السابقة ليست ناتجة عن ضعف في الموارد الاقتصادية إنما تنتج من عدم القدرة على استغلالها, فالعديد من الدول الأفريقية تعتمد على تصدير مادة خام أو سلعة أولية واحدة للحصول على النقد الأجنبي. فدول مثل الجزائر وأنجولا والكونغو برازافيل والجابون وليبيا ونيجيريا على سبيل المثال تعتمد على تصدير البترول الخام للحصول على حوالي70 - 95% من النقد الأجنبي، وبوتسوانا تعتمد على تصدير الماس للحصول على 80% من النقد الأجنبي وكذلك زامبيا التي تعتمد على تصدير النحاس للحصول على 80% من النقد الأجنبي، وتعتمد النيجر على اليورانيوم الذي يدر لها 96% من النقد الأجنبي, إلى غير ذلك من الأمثلة. وبذلك فإن هذه الدول تواجه مشكلة التنوع ومن الصعب حلها في ظل وضع التبعية المتميز به هذه الدول والذي عملت الدول الاستعمارية السابقة على دعمه بعد حصول هذه الدول على الاستقلال.
ونتيجة لذلك فإن القارة الأفريقية تتراجع مكانتها اقتصاديا مقارنة بغيرها من الأقاليم النامية, فمن بين تسع وأربعين دولة هي الأقل نموا في العالم -حسب تصنيف الأمم المتحدة عام 2001- هناك أربع وثلاثون دولة أفريقية منها دول إفريقية جنوب الصحراء.

مصادر متعددة .

الأربعاء، 29 مايو 2013

انقاذ بحيرة تشاد…الآمال و التحديات :

تقرير قناة القارة :
حوار سامانتا رامسامي:

فقدت بحيرة تشاد حوالى تسعين في المائة من مساحتها. انقاذ بحيرة تشاد التي تشاهدونها هنا، هو الهدف الذي تعمل لجنة حماية حوض بحيرة تشاد على تحقيقه منذ الستينات. تضم اللجنة نيجيريا، تشاد، النيجر، افريقيا الوسطى و ليبيا. شكلت هذه اللجنة في الثاني و العشرين من مايو من عام اربعة و ستين. و لحماية البحيرة، تم اقتراح العديد من المشاريع و لإلقاء الضوء عليها نستضيف اليوم دجوريه دايرا خبير في الموارد المائية في لجنة حماية حوض بحيرة تشاد. شكرا دكتور دجوريه لقبول دعوة قناة القارة:
دجوريه دايرا: شكرا لاستضافتكم لي.
سامانتا رامسامي: كيف يمكننا ان نصف الحال التي وصلت اليها بحيرة تشاد اليوم؟
في الستينات من القرن الماضي، كانت بحيرة تشاد تتمدد على مسافة خمس و عشرين الف كيلو متر. تقلصت هذه المساحة بفعل الجفاف الذي يضرب منطقة الساحل منذ عشرات السنين. وبسبب هذا الجفاف وصلت مساحة البحيرة الى الفين و خمسمائة كيلومتر مربع مما ادى الى تدهور التنوع البيئي في المنطقة فضلا عن شح مصادر المياه.
سامانتا رامسامي: من بين المشاريع المقترحة لانقاذ بحيرة تشاد، يوجد اقتراح بتغذية البحيرة بمياه نهر اوبانغي، هل بامكانكم اعطاؤنا المزيد من التفاصيل حول هذا المشروع؟
دجوريه دايرا:  الهدف الاساسي من هذا المشروع هو مد البحيرة بالمياه التي تقلصت مساحتها منذ سنوات بسبب الجفاف.  فضلا عن تحسين الوضع الاقتصادي و الاجتماعي لسكان المنطقة. هذا المشروع سيتيح لنا فرصة الاندماج الاقتصادي و الاجتماعي للدول الاعضاء فيلجنة حماية حوض بحيرة تشاد.
اما بالنسبة لتنفيذ المشروع نفسه، فسيتم ذلك عبر تشييد خزانين الاول سيكون في بالامبو ومن هناك يمكننا توصيل المياه حتى بحيرة تشاد. و المنفذ الثاني سيكون على ضفاف نهر بريا حيث سيتم تحويل مياه مجرى نهر كوتو نحو حوض بحيرة تشاد باستخدام تقنية الجاذبية الارضية.
سامانتا رامسامي:  تقصدون نهر بريا في افريقيا الوسطى؟
دجوريه دايرا: نعم
سامانتا رامسامي:  في ابريل الماضي انعقدت قمة لمجموعة انقاذ بحيرة تشاد هنا في انجمينا، وافقت هذه القمة على الدراسة التي اكدت امكانية انجاز مشروع تغذية البحيرة بالمياه. ماذا تم انجازه منذ ذلك الحين؟
دجوريه دايرا: المشكلة الاساسية هي ضخامة  المشروع وتكلفته العالية. الدراسة شملت امكانية توليد الطاقة الكهرومائية من نهر الشاري في وضعه الراهن. اتضح من الدراسة ان قاع النهر عبارة عن رمل. و ان تراكم هذه الرمال يؤثر على  جريان المياه. لذا قاموا بدراسة اخرى توصلوا على ضوئها بان ازاحة الرمل من نهر الشاري يمكن ان تساهم في امداد بحيرة تشاد بالمياه. كما اظهرت الدراسة بان الاعشاب تغزو البحيرة كما أوصت ايضا بإزالة هذه الاعشاب التي تحتجز الكثير من المياه و تعمل على فقدان الكثير منها عن طريق التبخر. التخلص من الاعشاب و الرمال و تحسين تدفق المياه يمكنه المساهمة في رفع منسوب مياه بحيرة تشاد الى مستوى يسمح بنقل المياه من نهر اوبانغي و بحيرة تشاد. و لهذا السبب تم تبني هذا الحل الذي سيتم انجازه في الخمس سنوات الاولى. و يعتبر هذا الحل خطوة ضرورية جدا تمهد لتنفيذ مشروع  نقل المياه الى بحيرة تشاد بعد التخلص من رمال نهري الشاري و اعشاب بحيرة تشاد مما يساعد توفير كميات كبيرة من المياه.
سامانتا رامسامي: هل لاقى هذا المشروع ترحيبا من السكان المحليين؟
دجوريه دايرا: السكان حول البحيرة يطرحون عددا من الاسئلة. عندما انحسرت مياه البحيرة خلفت كمية من الاراضي الخصبة. كما نشاهد هناك، اشجار المانقو هذه تمت زراعتها في موسم الجفاف. لديهم ايضا حقول و مزارع حول البحيرة. الشيء الذي يقلقهم هو كمية المياه التي ستغمر مزارعهم مما سيتسبب في خسائر كبيرة. لكن الدراسة نفسها كشفت بان المياه المنقولة الى البحيرة لن تكون بكميات كبيرة، نظرا الى صعوبة نقل هذه الكميات من نهر اوبانغي الى هنا. و حتى بعد نقل هذه المياه، كشفت الدراسة بان مستوى البحيرة لن يزيد الا بمعدل متر واحد. و اعتقد انه اذا توقفت الزيادة على متر واحد، فلن يؤثر ذلك على الحقول. اضف الى ذلك، عندما يرتفع مستوى بحيرة تشاد، فستتوفر المياه الجارية في نهر الشاري. حيث يمتلك السكان الكثير من المشاريع الزراعية المروية  على طول ضفاف نهر الشاري. كما تعلمون، فنهر الشاري يمر بجنوب البلاد حيث توجد كثافة سكانية عالية. اضافة الى ذلك، فحكومتا تشاد و الكاميرون لديهما مشاريع زراعية  سيتم تخصيصها لسكان المنطقة.
سامانتا رامسامي:  فيما يخص سكان المنطقة، الجميع يعلم بان هنالك ثلاثين مليون شخص يعتمدون في حياتهم اليومية بشكل مباشر على بحيرة تشاد. هل فكرتم في تأثير هذا المشروع بعد انجازه على حياة هؤلاء الناس. و ماهي الفائدة التي قد يجنيها السكان من هذا المشروع؟
دجوريه دايرا: نعم بالتأكيد السكان سيستفيدون من هذا المشروع. اولى هذه الفوائد هو ان نقل المياه الى البحيرة سيوفر الكهرباء لمدينة بانغي. المكسب الثاني هو تنظيم حركة النقل على نهر الكونغو. يشمل هذا المشروع ربط نهر الشاري ببينوي و انشاء شبكة نقل نهري. وهكذا يمكننا ربط ميناء هاركورت بافريقيا الوسطى و هذا سيساهم في فتح معابر مائية للدول التي لا يوجد لديها منفذ بحري لتعزيز التبادل التجاري بينها.
سامانتا رامسامي: و اذا ما اختفت بحيرة تشاد في يوم ما، ما هي النتائج المترتبة على منطقة حوض البحيرة؟
دجوريه دايرا: نحن لا نتوقع اختفاء البحيرة نهائيا الا في حال توقفت الامطار تماما. اما اذا جفت البحيرة فهذه كارثة بالتأكيد. لأن السكان المتواجدين حول البحيرة يعتمدون بشكل اساسي في حياتهم اليومية على الصيد. كما ان هناك علاقات بين نيجيريا و تشاد، بين النيجر و تشاد وبين تشاد و الكاميرون فضلا عن منطقة الحوض تأوي الكثير من المهاجرين  القادمين من بلدان مختلفة. اختفاء البحيرة سيؤدي ايضا الى اختفاء التنوع البيئي و الموارد المائية ايضا.
سامانتا رامسامي:  شكرا لضيفنا دكتور دجوري دايرا الخبير في الموارد المائية

كينيا : عندما تطرق التكنولوجيا باب التعليم :

رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة ..و الخطوة الاولى خطاهاتلميذان في كينيا عبر اطلاق موقع الكتروني تعليمي تحت اسم ” اي مازومو” بتكلفة اجمالية قدرت ب142 دولار، فكرة موقع يضم دروساً و برامج تعليمية و فيديوهات و نقاشات عبر الانترنت مخصص للتلاميذ الذين يستعدون لاجتياز امتحانات الباكالوريا.
يسجل موقع “ايمازومو” التعليمي أكثر من 400 زيارة في الاسبوع و يخصص التلميذان يومان من وقتهما لتزويد الموقع الالكتروني بالمعلومات ..لكن التحدي الاكبر بالنسبة لهما يظل تحديث نظام التعليم في كينيا.
و تظل تكلفة مشروع تحديث قطاع التعليم في كينا مكلفة حيث قدرت وزارة التعليم عملية تمكين 800 الف تلميذ بالحواسيب إضافة الى إعادة تأهيل المؤسسات الدراسية  مليون دولار.

http://www.youtube.com/watch?v=_KewS9n3ri8&feature=player_embedded

أفريقيا : عين صينية على الاراضي الزراعية الافريقية :

 9 % من الاراضي الزراعية العالمية مقابل 20 % من سكان الارض. هذه هي المعادلة اليوم في الصين. عجز غذائي يزداد استفحالا مع الزحف العمراني و الصناعي على الاراضي الزراعية منذ الثمانينيات. و فقط في ضرف 50 عاما تأسست 600 مدينة جديدة. و اليوم بلغت النسب معدلات مقلقة. الخبراء اكدوا ان الصين تحتاج 120 مليون هكتار لتحقيق الاكتفاء رقم بالكاد يتحقق اليوم.
الحل الامثل لبيكين الاستثمار في الخارج. و افريقيا تعد وجهة مفضلة لاشتراء الاراضي الزراعية. و تشير التقديرات الى امتلاك القارة ل 60% من الاراضي الزراعية غير المستغلة في العالم.
في الكاميرون و مالي و موزمبيق و زمبابوي اشترت بيكين  منذ العام 2000 17 مليون هكتار من الاراضي الزراعية.
و علاوة على المشاكل التي تواجه الاهالي تمكن هذ الاستراتيجية الحكومات من الاستفادة من اراضيها الى اقصى درجة و توفير موارد مالية الا ان استغلال الاراضي في طريقه الى تشكيل معضلة امام دول القارة مع النمو الديمغرافي.
و في الوقت الذي بلغت فيه الصين نقطة الاستقرار في نموها الديمغرافي ما تزال افريقيا في طور النمو. و بحدود العام 2050 ستتجاوز الصين سكان الصين مع استمرار نسق النمو طوال القرن القادم. ما سيولد ضغطا مستمرا على الانتاج الزراعي. في العام 2007 تسبب الجفاف في ارتفاع مشط في اسعار المنتوجات الزراعية. في القارة مع ازدياد في عدد الجائعين. و عاد موضوع اسعار المحاصيل الزراعية هذه السنة ليخيم بظله على الاسواق مع رداءة الصابة امريكية من الذرة.
و النتيجة بدأت الدول الافريقية  بمراجعة سياساتها الزراعية و تثمين اراضيها الفلاحية. و حسب منظمة التعاون و التنمية من المنتظر ان يرتفع انتاج القمح خلال العقود القادمة ب 30 %. و الارز ب 75% نتيجة لتحسن الانتاجية العامة و الترفيع في ميزانيات وزارات الفلاحة الافريقية.
و ينتظر ان يشتد التنافس بين الصين و افريقيا  على الراضي الزراعية. و امام هذه المنافسة على الدول الأفريقية اتخاذ قرار حاسم اما استقطاب الاستثمارات العالمية و التشجيع على تركز الشركات العملاقة او اتباع سياسة تحقيق الاكتفاء الذات  الاقرب اليوم في ظل الحاجات المتنامية من الغذاء للأفريقي .

السودانيون في أميركا..



يصل عدد أفراد الجالية السودانية في أميركا حوالى مائة ألف تقريباً، وغني عن التذكير إنها جالية غير مؤثرة في المشهد الكلي بالولايات المتحدة الأميركية، فليس بينهم مليارديرات وليس بينهم نجوم مجتمع.

ليس في هذا تقليلاً من شأنهم، ولا تبخيساً لكسب بعض الرموز السودانية في وكالة ناسا أو رئاسة بعض المراكز أو إدارة الشركات. لكن الظروف التي جاء معظم السودانيين بناءً عليها تضعهم دائماً في خانة الرضا والقناعة بالحصول على الجواز الأميركي فقط! كثير من السودانيين لا يحلمون في أرض الأحلام، لو أنني أملك حق النصح لقلت لهم: "احلموا ما شئتم فإني سمعت الإنجليز يقولون إن الأحلام ليست عليها ضرائب".
من جاء من السودان إلى أميركا أو من أي دولة من دول العالم الثالث، فإن عليه أن (يفرمط) كثيراً مما تعلمه نظرياً وعملياً.. أن يلغي أغلب مكتسباته القديمة ويبدأ في التزود بمعطيات جديدة لحياة جديدة، ولمن لهم ولع بعلم البرمجة اللغوية العصبية، فإن هذه العملية أشبه بما يسمونه مولد السلوك البديل.. السلوك البديل بتلخيص واختصار هو أن تبعد سلوكاً وتحل مكانه سلوكاً جديداً.

من سوء الحظ طائفة مقدرة من السودانيين وصل إلى أميركا في أعمار متأخرة، تبدأ من منتصف العشرينيات ولا تنتهي بالأربعينات، ولأن عملية الفرمطة والمسح تبدو صعبة يصبح الهم الكبير لهذه الفئة العمرية هو محاولة اللحاق بالآخرين بدلاً من السعي للتفوق عليهم..

وهذا من سوء حظ السودانيين في بلد الفرص والحظوظ، حظوظ لم تمنع رجلا مثل أوباما أن يصبح رئيساً لأميركا رغم أن والده ليس أميركيا .
(من باب المزاح، قلت للبعض لو أن أوباما كان موجوداً في أي قرية من قرى السودان لا ستحال عليه أن يصبح عضواً -دعك من رئيس- للجنة الشعبية).

بالرجوع إلى حال السودانيين، فإن النسبة الساحقة منهم نالوا الجواز الأميركي وأصبحوا في عداد المواطنين الأميركيين، ولكن مع ذلك فغالبهم لديه نزوع إلى وتعلق بـ السودان رغم الاحباطات الكثيرة التي دفعتهم إلى الهجرة، إحباط يتعلق بالأفق المسدود وضعف الفرص في السودان، واحباط يتعلق باليأس من المشاركة في صنع مستقبل السودان السياسي والاقتصادي و الصحي... ألخ.

تاريخ هجرة السودانيين إلى أميركا ليس حديثاً بل يعود إلى عشرات السنوات تقريباً في الخمسينيات، ولكن الموجة الأكبر فيما يبدو هي التي هاجرت إلى أرض الأحلام منذ أوائل التسعينيات، وهي التي تنشط حالياً في المنتديات والمواقع الإلكترونية.

بالطبع، دوافع الهجرة إلى أميركا مختلفة، فمنها الهجرة لأسباب سياسية وهؤلاء يتم منحهم حق اللجوء إذا ما تم قبول الأسباب والحيثيات التي يقدمها طالب اللجوء، وهناك مجموعات جاءت إلى أميركا ضمن برنامج اللوتري، وفئات أخرى صغيرة جاءت إلى أمريكا واستقرت بها لحيثيات متباينة.

لكن الملحظ الأساسي، هو أن هناك مسافات متباعدة ما بين هذا العدد الهائل من السودانيين وبين السفارة السودانية في واشنطن، السفارة السودانية في الدولة الكبرى بالعالم تقبع في مبنى صغير، ويعمل فيها أربعة دبلوماسيين إلى جانب القائم بالأعمال، إلى جانب الدبلوماسيين الأربعة هناك اربعة موظفين محليين يخدمون في السفارة.

العدد بسيط دون شك وهو يشير إلى التدني الواضح في العلاقة بين السودان والولايات المتحدة الأميركية، كما يشير أيضاً إلى عدم القدرة على خدمة حوالى مائة ألف سوداني ينتشرون على امتداد الأرض الأميركية الواسعة.

منزل السفير السوداني في واشنطن، دليل هو الآخر على العلة التي ضربت جسد العلاقة بين السودان وأميركا و هو شبه مهجور ، وتحرص السفارة السودانية على تعهده على أمل أن يطل يوماً وتعود إليه الحيوية، ويغرد في أغصانه طائر السعد بتواصل سوداني أميركي معافى من العقوبات والاتهامات والتربص والارتياب.

بالعودة إلى السودانيين في أرض الأحلام، فقد فعل اللوتري خيراً للكثيرين حينما حملهم بالحظ والقسمة والنصيب إلى أميركا، وبدورهم نشط هؤلاء الشباب المحظوظين في التقديم للهجرة (اللوتري) لأصدقائهم وأقربائهم في السودان..

من يسعفه الحظ ويحصل على اللوتري، فإن مهمته الجديدة هو أن يستقطع جهداً من وقته للتقديم لآخرين، وهكذا تستمر السلسلة، ولا أدري هل من باب المزاح أم الحقيقة أن هناك قرية في ولاية ميرلاند اسمها (اللوتراب) معظم السودانيين فيها من أصحاب اللوتري.

افريقيا : الثروات الطبيعية ضحية لغياب الشفافية :

على افريقيا التصرف بطريقة امثل في ثرواتها الطبيعية. هذا ما اكده التقرير الاخير لمنظمة ريفنو واتش استيتيو. التي تقيم الطريقة التي تتصرف و تستغل عبرها 58 دولة في مواردها بداية بالنفط و الغاز و المناجم.
 و اعتمدت المنظمة على 4 معايير لتحديد مؤشر للحوكمة الرشيدة.
الاطار القانوني
و درجة الشفافية
و اليات الداخلية للضبط
و الجو العام للحوكمة في البلاد
الدول ال 58 التي شملها التحقيق تمثل 85% من الانتاج العالمي للبترول و 90% للألماس و 80% للنحاس.
على راس القائمة النرويج و الولايات المتحدة التي تتصرف بشكل مرضي في ثرواتها. و في ذيل القائمة تأتي الدول الأفريقية.
بالنسبة للدول المتذيلة للقائمة نصحت المنظمة حكوماتها بمحاربة اشرس للفساد. و بالنشر الدوري للعقود الموقعة مع الشركات المستغلة للمناجم و الابار و توسيع شروط الشفافية و ضبط معايير الحوكمة الرشيدة لتشمل القطاع العمومي. شركات عل ى غرار الشركة الوطنية الليبية للبترول و و نيل بيتروليوم و جنوب السودان و جيكامينز في جنوب السودان ما تزال تحجب اغلب معاملاتها و تقارير انشطتها و لا تريد نشرها للعموم.

أفريقيا : البنك الدولي : مليار دولار لدعم منطقة البحيرات العظمى :

تعهد البنك الدولي بتخصيص مليار دولار لدعم منطقة البحيرات العظمى ، دعم سيستفيد منه كل من الكونغو الديمقراطية و الكونغو و رواندا و أوغندا.. و يهدف الدعم الذي قدمه البنك الدولي كقرض بدون فوائد الى إنعاش التنمية الاقتصادية و تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة.
و تأتي زيارة جيم يونغ كيم  الى منطقة البحيرات العظمى في إطار مهمة مشتركة بين الامم المتحدة و البنك الدولي.. دعم البنك الدولي الذي قدر إجمالاً بمليار دولار سيتم تخصيص 100 مليون منه للقطاع الزراعي و 490 مليون دولار لإنهاء مشاريع الطاقة الكهرمائية و بناء السدود لتوفير الكهرباء لرواندا و بوروندي و الكونغو الديمقراطية …فيما سيتم تخصيص 165 مليون دولار لتهيئة البنى التحتية و 180 مليون دولار لإدارة الموارد و تطوير المنشآت الحدودية بين بلدان المنطقة و 65 مليون المتبقية ستوكل لتطوير قطاع الصحة العمومية و الصيد و التجارة.
و تعاني منطقة البحيرات العظمى من انخفاض نسبة النمو مقارنة بمنطقة الساحل و الصحراء…و في هذا الصدد أشار مدير البنك الدولي الى ان تأمين و تنمية المنطقة ضروريان من أجل الحد من الفقر، المنظمة الدولية اعتبرت أن من المهم بالنسبة للمنطقة العمل على تطوير قطاع الطاقة بهدف استغلال الامكانيات التي تحظى بها الكونغو الديمقراطية و بوروندي و رواندا لاسيما فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية لتوفير و توزيع طاقة متجددة بتكلفة منخفضة.


أفريقيا: “إعلان برازافيل” لحماية حماية أفضل للاجئين :




تبنى اثنا عشر بلدا أفريقيا في الثاني والعشرين من شهر ايار مايو الجاري في برازافيل وثيقة أطلقوا عليها” إعلان برازافيل”، خلال اجتماع وزراء خارجية دول البحيرات العظمى
الوثيقة تقضي بوضع قانون واضح بشأن القضايا المتصلة بأوضاع اللاجئين من بلدان المنطقة
وبموجب هذا الاتفاق، تلتزم الدول الموقعة على تقديم افضل استقبال للاجئين إدخال و إدراج برامج لمساعدتهم في سياساتهم الداخلية
وتواجه دول البحيرات العظمى التي تسيطر عليها الصراعات مشكلة اللاجئين، منذ عدة سنوات
وفي هذا الصدد، يهدف الاجتماع الذي انعقد في برازافيل، العاصمة الكونغولية، إلى فهم القضايا الإنسانية والبيئية على المستوى الإقليمي وإيجاد حلول مستدامة لها
ولاستقبال أفضل لللاجئين رسمت دول المنطقة دون الإقليمية خارطة طريق تقضي بـ
- تطوير الصرف الصحي في مخيمات اللاجئين
- اعتماد إدارة وطنية أفضل لمساعدة اللاجئين
- تشجيع اللاجئين على العودة إلى بلدهم الأصلي
عندما يسمح الوضع الأمني بذلك
غير أن السهر على حسن سير المخيمات يكلف مبالغ هائلة للدول المضيفة.
ولهذا تدعو دول منطقة البحيرات العظمى المجتمع الدولي إلى مساعدتها لجمع التمويل اللازم المالية للحفاظ على الطرقات والمنازل والمرافق المدرسية
وبحسب وكالة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقد تستمر تدفقات اللاجئين بداخل القارة الأفريقية
وهذا بسبب الاضطرابات السياسة والصراعات الداخلية
ففي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على سبيل المثال، أدى تجدد القتال ، إلى تشريد أكثر من نصف مليون شخص في النصف الثاني من عام الماضي
وتفيد تقارير وكالة الأمم المتحدة أن العديد منهم بقوا في البلاد، في شمال وجنوب كيفو على وجه الخصوص. ولكن آخرين منهم، فروا إلى أوغندا ورواندا.
التحديات تبدو كبيرة. فإلى جانب الأسباب السياسية ، فإن الجفاف، والفيضانات، والتصحر عوامل غالبا ما تؤدي إلى تشريد سكان
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد كثير من الخبراء أنه مع التغيرات المناخية، قد يزداد عدد اللاجئين في القارة
ومن هنا تأتي أهمية إيجاد الحلول المناسبة لاستقبال اللاجئين في إطار مناسب وفي ظروف صديقة للبيئة
إعلان برازافيل، الذي يضاف إلى نص اتفاقية كمبالا للاتحاد الأفريقي لحماية النازحين، والذي يعد الأول من نوعه، يضمن
توفير الحماية والمساعدة للنازحين داخليًا .

الخميس، 23 مايو 2013

الجبهة الثورية السودانية تحتفل  بانتصاراتها مع قيادات الجبهة الثورية مني اركو مناوي نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية والقائد عبد العزيز الحلو والقائد ابو القاسم .

كلمة القائد / عبدلله أبكر القائد العام لجيش تحرير السودان

بسم الله الرحمان الرحيم

أحي شهداء وثوار حركة /جيش تحرير السودان، كما أحي السياسيين الذين وفدوا إلينا من كل السودان. نحن أهل دارفور عرفنا قضيتنا مؤخرا وقد قاتلنا في الجنوب ضد أهلنا باسم الدين، نأسف لذلك لأنهم مظلومون مثلنا وثوار مثلنا ويطالبون بحقوقهم مثلنا، كنا نرسل أبناءنا على الجهاد باسم الدين كنا نقاتل وهذه خديعة كبرى لأنهم يريدون قتل السود بالسود، ومثلما لا يلدغ المؤمن في الجحر مرتين، فقد خدعنا مرة ولم نستغفل مرة اخرى، إن اهل الجنوب يقاتلون من أجل الحرية بغض النظر عن ديانتهم، وحتى ابنك إذا ظلمته يتمرد عليك.
وقد تكبد المؤتمرون المشاق لأجل الوصول إلينا وكل هذا يهون في سبيل الحرية، من أجل الحرية ينبغي ان نتوحد، لو لم نتحد سنفشل، نحن عسكر لسنا سياسيين، نطالب بحقوق المساكين في أي مكان، كنا رعاة حتى الامس القريب ولكنهم اعتدوا على المواشي والوطن ولذلك أعلنا الحرب وقدناها بجدارة، لكـن، الحرب السياسية اقوى من حرب الميدان، لهذا يجب ان نتوحد نحن وانتم.
هذه الثورة ليست من اجل دارفور ولكن من اجل السودان عامة، وليست حكرا لقبيلة أو جهة أو حزب ولكن من أجل المظلومين والمهمشين في كل مكان، هنالـك عشرة حركات في السودان باستثناء حركة تحرير السودان، يجب أن تتوحد كل هذه الحركات في بوتقة واحدة لأن الوحدة هي سبيل الحرية.
لا يمكن أن ننال الحرية إلا إذا انتزعنا السلطة ومن يريد السلطة لا بد ان يخوض النار، اما من يريد المصلجة الشخصية، فعليه الإستسلام، وكل من يريد توحيد الشعب السوداني يجب أن يتفضل معنا، ولو كان يهوديا، قضيتنا قضية حيوية وليست قضية أديان. برامج الثورة هو ما أنجزتموه في هذا المؤتمر، وما أنجزناه نحن في الميدان.
حتى الآن، الهدنة مستمرة والناحية العسكرية معروفة، أما الجناح السياسي، فكل الكوادر السياسية أنتم، مهما عملنا لا يوجد أحد خلافكم، مهما تغيرت الظروف فإن الوالد هو الوالد، المرحلة القادمة مسؤوليتكم انتم السياسيون سواء كان سلما أو حربا، نحن اتفقنا على وقف إطلاق النار و ليست صلحا، كما يشاع ولكن الكلام المكتوب لا يفيد، أثناء المعارك في الميدان، كانت التضحيات كبيرة ، الخلافات البسيطة فنيا تطرأ على أي عمل عسكري وسياسي، ولكن توقيع الهدنة جلب علينا الغضب واتهمنا بالخيانة والهزيمة.
وذلك لأن شعبنا لم يمل القتال، ولولا صلابتي وقوتي لما دخلت الفاشر، يومها قالت الحكومة لإدريس دبي: "قريبك ده أفضل ليهو يسلم نفسه" أنا قلت لإدريس: أتركني أنا وحكومتي، لا بد أن يأتيك أحدنا شاكيا، أنا تحديت الحكومة ودخلت الفاشر، وعمر البشير إشتكى لإدريس ولم يصبر رغم أن الحرب لم تستمر إلا ثلاثة أشهر.
إدريس أخي في القبيلة وعمر البشير أقرب لي من إدريس لأن جنسيتنا واحدة، أنا قلت لإدريس إذا كانت لك مساعي قبلية واهلية وجهها للزغاوة لكن أنا قضيتي قضية وطن، قضية دولة وليس لي دخل بالقبائل. كلكم تعرفون ما يجري في السودان، سياسات الحكومة تعتمد على المخادعة والمراوغة مثل مفتاح "الجمجم" ليس لها ثوابت، أنا إذا سلمت ووضعت السلاح فإن الحكومة لن تتركني والمليشيات لن يتركوا أهلي.
ما زالت المليشيات تقتل الأهالي والحكومة تقول إنها لن تتحمل المسؤولية ولو إلتزمت ببنود اتفاقية أبشي لما هاجم الجنجويد على المواطنين، أنا الآن عائد من معركة رغم أننا في هدنة، بعد الهدنة حدث إثني عشر خرقا للإتفاق، في هشابة قتل مائة وإحدى عشر شخصا، في هراسة 38 مواطنا، في دونكي الحارة 23 مواطنا، أثناء المعارك لم يمت شعب بهذا العدد، هذه خطة حكومية لقتل أهلنا بعصا باردة، ولهذا الهدف تسعى الحكومة للإتفاق للتوصل إلى سلام مع الجنوب لسحب قوتها إلى دارفور ولكن دون جدوى لأن جنودهم يعرفوننا جيدا.
لأننا نقاتل من أجل قضية، قمنا بتسليم "79" أسيرا دون مقابل لأنهم أبناء أسر سودانية لهم نساء وأطفال ونحن نحارب من أجل رفع معاناة نسائنا وأطفالنا، لهذا سلمنا الأسرى، إبراهيم البشرى اللواء طيار سلمناه لأسرته بدون منظمات احتراما لقبائل السودان، ولكن الحكومة لها خطة مختلفة، لم تقبض الحكومة من جيش التحرير سوى أسيرا واحدا، جاء النائب الأول لرئيس الجمهورية من الخرطوم واستجوبه وقتله بنفسه.
أنا لو قبضت على عثمان لسلمته للبشير من أجل أبنائه وأسرته، إن جميع الأسرى ونائب الرئيس لم يملأوا فراغ الشهيد محمد آدم موسى لأنه صاحب قضية وصاحب القضية لا يعوض.
إذا أخبرك الكذاب عن قرب مصادر المياه، عليك أن تأخذ الماء وتتبعه حتى لا تموت من العطش، وستدرك كذبه بعد قليل ولهذا وقعنا الهدنة مع الحكومة وتوقعنا خرقها منذ الأيام الأولى.
موضوع ملاحق إتفاقية أبشي الآن بين أيديكم، أبناؤكم العسكريون أدوا واجبهم في الميدان وجاء دوركم أنتم السياسيون.
الحكومة تظن أنها فرغت من جيش التحرير وفركت يدها، ولكن كل يوم يأتي بجديد ونحن ناتي بجديد وحتما سوف نلتقي، الحكومة تظن أنها ستلقي بنا في الهاوية ولكنها نسيت، نحن بدأنا الثورة بكلاش واحد وحققنا كل هذه الإنتصارات، فما بالكم الآن ونحن أقوياء والحمد لله.
الحرب القادمة ستكون أصعب مما مضى ونحن جاهزون، خبث سياسات حكومة السودان كثيرة وفي ناس منكم كانوا جزءاً من الحكومة وانضموا إلينا يمكن أن يخبروكم ولكننا جاهزون، المواطنون الذين تقتلهم الحكومة سودانيون وأهلهم هنا. ونحن سودانيون ولسنا نهب ولا لاجئين كما وصفونا، هنا مولدنا وملاعب طفولتنا في هذا الوادي الذي تجلسون فيه.
لم أحلم يوما أن أكون القائد العام لجيش السودان، ولا عبد الواحد أن يكون رئيسا للسودان ولا مناوى أن يكون رئيسا للوزراء ولكن الظلم دفعنا لقيادة الثورة، وقطعا هناك من هو أفهم منا وأكثر دراية منا، فعليهم مساعدتنا ومساندتنا.
دعاية الحكومة تقول أننا حركة بلا سياسيين وسنقاتلهم أو نشتريهم، ودفعت مبلغ خمسة عشر مليون دولار لإغتيالي أنا ومناوي وعبد الواحد، وهذه المبالغ كانت ستبني دارفور.
كل ما دفعته الحكومة للإغتيالات أو الحروب او الميليشيات لو تم رصدها لتنمية دارفور لاستسلمنا أنا وعبد الواحد ومناوي لأننا خرجنا للقضاء على الظلم والتخلف والتهميش.
وأنا لست فارسا ولا سياسيا ولكن أرفض الظلم ولهذا فجرنا الثورة. بخصوص العرب الجنجويد هم إخواننا، وأرسلنا لهم الوفود، بيني وبين كل القبائل المجاورة قسم ، أولاد تاكو، جلول، مهرية، شيخ عبد الباقي إلا قبيلة واحدة فرت منا، سألتهم إن كانوا يقاتلوننا، الحكومة وعدتهم بالمناصب، و قالت ليس لديهم أبناء متعلمون يكفون لفتح مدرسة، غدا سيفهمون قضيتهم كما فهمنا، نحن دائما نفهم متأخرين ولكن الفهم المبكر أفضل، لا تيأسوا منهم، واصلوهم، أرسلوا لهم الوفود فهم إخوانكم وسودانيون مثلكم، ومظلومون مثلكم، مساكين خدعتهم الحكومة بالسلاح والمال لأنهم لا يملكون شيئا.
فإن كان على الرعي، فهم رعاة أكثر منا، و إن كان على الفقر فهم فقراء أكثر منا، أخبروهم بأن القتال ليس في مصلحتهم. عندما سلحتهم الحكومة ضد الزغاوة لم يحققوا نصرا، فما بالهم يقاتلون ثورة لديها أهداف وعلاقات وجيوش وعتاد. إن موت العرب ليس في مصلحتنا، بيننا وبينهم روابط، مهما اختلفنا سوف نتصالح يوما ما، حدث هذا في الماضي.
بالأمس حاولوا نهب أموال من الجارة تشاد، ولكن الحكومة التشادية قتلتهم، وجردت أموالهم، هذه الخسائر لا ترضينا لأن الموتى سودانيون والمال سوداني، أما الجلابة الذين يحرشونهم فسيفرون إلى الخرطوم تاركين العرب يواجهون المصير السيء وحدهم.
إن الوعي نصيب من العلم، اليوم جاءنا الرزيقات بلا دعوة، وكذلك الفلاته وهذا أكبر دليل على أنهم مهمشون مثلكم، وتم خداعهم مثلكم، والحمد لله الوعي متزايد والثورة تتمدد. 

أنا قضيتي قضية حرية وحقوق ولا أرضى بظلم المساكين، وحتى لو إستولت حركة تحرير السودان على الحكم وظلمت الناس، لخرجت ضدها مرة ثانية ما لم أرضى بظلم إنسان أيا كان وطنه أو موقعه أو جنسه، وسنشارك العرب في حكم دارفور، وكل الفرص الأخرى، نحن نعرف من ظلمنا، الخرطوم حاولت إختراقنا وتقسيمنا إلى قبائل في أبشى وقسمونا إلى مجموعات، عبد الله أبكر، عبد الواحد،
ولكن نحن كتلة واحدة في جيش تحرير السودان. إنهم لا يعرفوننا، الآن عندي قوات في شرق السودان في الميدان، إنهم يظنون أننا نقاتل من أجل الزغاوة، ولكننا نقاتل من أجل حرية السودان، صحيح الشرارة انطلقت من جبل مرة ودار ميدوب ودار زغاوة ولكنها شملت كل السودان.
الحكومة زرعت وسطنا جواسيس، هذه حقيقة، ولكن حتى لو كانوا موجودين، فعليهم أن لا يزعلوا لأن هذا أمر طبيعي، أنا أدعوهم أن يتركوا مهمتهم وينضموا للحركة، لأنهم عرفونا وعرفوا أهدافنا، الجواسيس لن يجدوا منا شيئا، لأنهم لا يخافون الله وبالتالي يخافون منا. نحن إخوان في القضية بلا قبلية او عنصرية و لا نعرف المؤامرات والدسائس لأنها ممارسات للبرجوازية، ونحن جوعى وتعبانون لهذا لا يمكن بيعنا لأن المبيوع يخاف الناس ولا يخاف الله.
أنتم المتفاوضون مكلفون بقضية الأرامل والعجزة والأطفال، لو خنتوهم، فإن دعاءهم سيكون نقمة عليكم، فاوضوا بحنكة وصدق، أنتم السياسيون قاتلوا في حرب الكلام والورق، أما نحن فمكاننا في الخطوط الأمامية، وحيثما وصلتم سنسمع خيرا كان أم شرا، وحينها فإن الحكومة تعرف مقدرتنا القتالية، الحكومة إذا كانت تظن أنها قضت علينا والله لو متنا لقاتلت النساء وهزمت الحكومة. 

العملاء أخبروا البشير بأنهم قضوا على جيش تحرير السودان ولكن الثورة مثل اللحية لا يمكن القضاء عليها بالحلاقة المتكررة، أما الإستبداد فهو مثل رموش العين، لا يمكن أن تنمو إذا أنت انتزعتها. إذا كنت تطالب بالحق فإنك سوف تنتصر مهما طال الزمن، ونحن حملنا السلاح لأنه يجلب الحقوق بسرعة، صحيح إننا تعرضنا لنهب المال والدمار والموت في سبيل الحرية وإذا لم تتخل الحكومة عن الظلم فسنموت جميعا من أجل قضيتنا. 

شكرا.