الخميس، 12 يونيو 2014

مفهوم القبيلة في السودان
الشئ الذي لا يمكن أن يتغير ولن تتخلي عنه شعب السودان او أفريقيا بشكل عام هي القبيلة ،عندما يتحدث شخص عن قبيلته يعتقد أنه علي خطا لأنه عاش في البلد لا يحترم الاخر و فرض علي كل ثقافة قبائل معينة و لكن هذا ليس صحيحاً ينبغي تقبل الواقع علي طبيعته و تفتخر بالاصلك.
شعب الولايات المتحدة هي من بين أكثر شعوب العالم تقدماً و تحضراً في الثقافة و العلم و لها قوانينها بشكل متساو علي جميع الثقافات و لكن اليوم اذا اردت مواطنا امريكيا و يحمل الجنسية امريكية اماً و اباً الدخول الي جامعة الامريكية اول شئ يسال عنه هو الاصل -هل هو امريكي اسود ، ابيض ، لاتيني او من اصل اسباني او الهنود الحمر و تعبئة الاستمارة وقف هذه الخطوة .هذه تحرك ليس المبدأ الامريكيين للعنصرية و لكن يتعين علي كل الشخص ان يعرف اصله.
الشعوب الاوروبية سميت كل بلادهم بالاسماء القبائل مثل الفرنسيين هي ليس دولة اسمها فرنسا بل سميت علي اساس قبيلة تسمي "فرنجة" في مملكة فرانسيا ،و كذلك الالمان مشتقة من اسم القبائل "الامان" ،و ايضاً انجلترا قبيلة الانجل و روسيا من قبائل روس و هذه القبائل كانوا يعيشون في دولة واحدة اسمها "اوروبا" و التي سميت باسم ابنة ملك اجينور و كان في فترة من الفترات يقاتلون ضد بعضهم البعض و يتنافسون في الموارد الدول أخري حتي الحرب العالمية الثانية و علي رغم من كل هذا الحروب و الصراعات و لكنها أبقت علي شئ واحد و هي الحضارة الاوربية و التي تمكنوا من خلالها الغزو بقية العالم.

هذا هو أقرب مثال علي السودان التي تعيش اليوم و فيه العديد من المكونات ، في الشرق السودان لديها ثقافة و تقاليد تختلف تماماً عن ثقافة أهل الغرب ،و الثقافة الجنوب تختلف عن الشمال السودان و لكن هذه الثقافات و التقاليد المختلفة تجمعهم شئ واحد اسمه السودان و ينبغي أن تبني السودان بناءاً علي هذا اساس من دون استبعاد أخر وعلي اسس الحضارة الافريقية كما بنيت الامريكيين دولتهم من اجناس مختلفة ،و يجب الاستفادة من هذا التنوع بشكل افضل بعيداً عن السياسة التمييز و العنصرية التي تمارسها الانظمة المتعاقبة في السودان .
اذاً باختصار القبيلة ليس مشكلة ،إنما هي الركيزة الاساسية لبناء أي الامة ، تبني منها الحضارات ،هي الاساس انسان لانطلاق و الانفتاح نحو الاخرين هي مفتاح لتعامل مع من حولك ،و من لا يعرف اصله ليس له الحضارة ولا الثقافة لان كل مبني يحتوي علي الاساس لينطلق منه نحو البناء و الابداع و التميز و لكن المشكلة هي الحكومات الفاسدة التي تستغل هذه القبائل لتنفيذ اجنداتها و سياساتها .

الخميس، 5 يونيو 2014

دار الزغاوة منطقة تقع بين تشاد و السودان و تمتد حدودها من شمال المدينة كتم الي شرق تشاد و جنوب المدينة الكفرة ليبيا. و دار الزغاوة هي منبع اساسي ل وادي هور التي تعد واحد من أكبر اودية في دارفور. سميت بهذا الاسم نسبا لوجود القبيلة الزغاوة التي تعيش اساسا بين شرق تشاد و السودان .
صورة من منطقة كرنوي