الخميس، 4 يوليو 2013

الرئيس أوباما يعلن عن مبادرة المنح الجامعية للقادة الأفارقة الشباب :


الرئيسان أوباما وزوما وراء المنبر مع أعلام تظهر في الخلفية (AP Images)
واشنطن - أعلن الرئيس أوباما عن برنامج جديد لاستقدام قيادات أفريقية شابة وواعدة إلى جامعات أميركية سنويًا للتدريب في مجالات الإدارة العامة وإدارة الأعمال والقيادة المدنية.
وقد شدّد الرئيس أوباما في خطاب ألقاه في جامعة جوهانسبرغ - سويتو بتاريخ 29 حزيران/يونيو المنصرم، على الدور الحاسم الذي تلعبه القيادات الشابة في أفريقيا في مستقبل القارة. وقال إن التدريب الرسمي في الجامعات الذي تقدمه مبادرة واشنطن للمنح الجامعية للقادة الأفارقة الشباب يركز على مهارات القادة الشباب المطلوبة لإدارة الوزارات الحكومية بشكل أفضل، وإنشاء وتطوير الشركات وخدمة مجتمعاتهم الأهلية.
وابتداءً من العام المقبل، سوف تدعو الولايات المتحدة 500 شاب أفريقي للدراسة المكثفة لمدة ستة أسابيع في جامعات أميركية. وسيتوسع العدد ليصل المجموع إلى ألف قائد أفريقي شاب سنويًا. وقال البيت الأبيض إن المشاركين في مبادرة واشنطن للمنح الجامعية سيجري اختيارهم من بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة ويملكون سجلاً قياديًا في منظمات عامة وخاصة، أو في منظمات المجتمع المدني. كما ينبغي أن يُظهر المشاركون أيضًا التزامًا كبيرًا في بناء وخدمة مجتمعاتهم الأهلية.
وكان الرئيس أوباما قد أعلن عن البرنامج أمام حوالى 600 قيادي شاب من دولة جنوب أفريقيا، في حين شارك آخرون من كينيا ونيجيريا وأوغندا عبر مؤتمر بالفيديو. ورأى الرئيس أوباما أن أفريقيا أمامها مستقبل مشرق، وأشاد بالشباب الأفارقة لكونهم يملكون "الموقف القائل: نعم نستطيع."
وأفاد البيت الأبيض بأن التدريب الذي سيتلقاه الشباب الذين يحصلون على منح من مبادرة واشنطن ليس سوى بداية استثمار طويل المدى للولايات المتحدة في القيادات الشابة. "وبغية ضمان أن يتمكن المشاركون من تطوير مهاراتهم المكتسبة وتجاربهم الجديدة، تعمل الحكومة الأميركية مع الشركات والحكومات والمؤسسات لخلق فرص مجدية تتيح لهم وضع مهاراتهم قيد الممارسة في أفريقيا."
وذكر البيت الأبيض أن الحاصلين على منح مبادرة واشنطن سوف يحصلون على تدريب خاص في ثلاثة قطاعات، وسوف يستفيدون من أفضل أساتذة الجامعات، ومن المناهج التعليمية المتطورة، والفرص المحلية التي تتيح لهم التدريب العملي المهني والقيادي.
وأشار البيت الأبيض إلى أن "التدريب الجامعي الرسمي سيعزز بورش العمل، والإرشاد والتوجيه، وتأمين شبكات لإتاحة فرص التواصل مع قيادات في كل مجال، إضافة الى دورات تدريبية في كافة أرجاء الولايات المتحدة."
من ناحية أخرى، يؤكد البيت الأبيض أن برنامج مبادرة واشنطن للمنح الجامعية يستند إلى مبادرة القادة الأفارقة الشباب (YALI) التي أطلقها الرئيس أوباما في العام 2010 لدعم تطوير المهارات القيادية، وتعزيز ريادة الأعمال، وربط الجيل القادم من القادة الأفارقة مع بعضهم البعض وكذلك مع الولايات المتحدة.
الرئيس أوباما ورئيس جنوب أفريقيا زوما، إلى اليمين، يغادران المنبر بعد المؤتمر الصحفي في بريتوريا.
وكان الرئيس أوباما قد تحدث في وقت سابق في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس دولة جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، في مبنى الاتحاد بالعاصمة الإدارية بريتوريا. ومن الجدير بالذكر أن هذا المبنى كان مكان حفل تنصيب الرئيس السابق نيلسون مانديلا في العام 1994 كأول رئيس أسود للبلاد بعد قضاء 27 عامًا وراء القضبان بسبب نشاطه السياسي ونضاله الوطني.
والرئيس مانديلا، الذي يبلغ من العمر 94 عامًا، موجود الآن في مستشفى قريب بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأبلغ زوما الصحفيين أن مانديلا في وضع حرج لكنه مستقر.
وقد حثَّ الرئيس أوباما القادة الأفارقة والقادة حول العالم بأن يحذوا حذو مانديلا في وضع احتياجات البلاد قبل احتياجاتهم الذاتية.
وأضاف: "إننا كقادة نحتل هذه المناصب مؤقتًا، ويجب أن لا تساورنا أية أوهام تجعلنا نعتقد بأن مصير بلادنا يعتمد على الوقت الذي نبقى فيه في سدة الحكم". وقد اجتمع الرئيس أوباما لمدة نصف ساعة مع عائلة مانديلا.
وأعلن أوباما أمام الصحفيين: "إن النضال هنا ضد التمييز العنصري سعيًا وراء الحرية، وشجاعة ماديبا [مانديلا] الأخلاقية، والانتقال التاريخي لهذا البلد إلى دولة حرة وديمقراطية، كل ذلك شكّل مصدر إلهام شخصي لي، كما شكّل مصدر إلهام للعالم أجمع". وقال الرئيس أوباما أيضًا للصحفيين إن دولة جنوب أفريقيا هي شريك مهم للولايات المتحدة، وإن النمو الحاصل في دولة جنوب أفريقيا يجسد الحقائق الجديدة في الاقتصاد العالمي.
وكشف الرئيس الأميركي للصحافيين بأن جميع صادرات دولة جنوب أفريقيا تقريبًا تدخل إلى الولايات المتحدة - حوالى 98 بالمئة - معفاة من الرسوم الجمركية. وأوضح قائلاً: "لقد أخبرت الرئيس زوما عن نيتي ليس فقط في تجديد هذه الإعفاءات ولكن أيضًا في تحسين وتحديث قانون النمو والفرص لأفريقيا (أغوا). لذا فإننا نولّد المزيد من التبادل التجاري والمزيد من فرص العمل."
جدير بالتنويه أن الرئيس أوباما يقوم بجولة في أفريقيا تستمر أسبوعًا وتشمل أيضًا السنغال وتنزانيا.
يتوفر المزيد من المعلومات حول مبادرة القادة الأفارقة الشباب على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق