الأربعاء، 29 مايو 2013

أفريقيا : عين صينية على الاراضي الزراعية الافريقية :

 9 % من الاراضي الزراعية العالمية مقابل 20 % من سكان الارض. هذه هي المعادلة اليوم في الصين. عجز غذائي يزداد استفحالا مع الزحف العمراني و الصناعي على الاراضي الزراعية منذ الثمانينيات. و فقط في ضرف 50 عاما تأسست 600 مدينة جديدة. و اليوم بلغت النسب معدلات مقلقة. الخبراء اكدوا ان الصين تحتاج 120 مليون هكتار لتحقيق الاكتفاء رقم بالكاد يتحقق اليوم.
الحل الامثل لبيكين الاستثمار في الخارج. و افريقيا تعد وجهة مفضلة لاشتراء الاراضي الزراعية. و تشير التقديرات الى امتلاك القارة ل 60% من الاراضي الزراعية غير المستغلة في العالم.
في الكاميرون و مالي و موزمبيق و زمبابوي اشترت بيكين  منذ العام 2000 17 مليون هكتار من الاراضي الزراعية.
و علاوة على المشاكل التي تواجه الاهالي تمكن هذ الاستراتيجية الحكومات من الاستفادة من اراضيها الى اقصى درجة و توفير موارد مالية الا ان استغلال الاراضي في طريقه الى تشكيل معضلة امام دول القارة مع النمو الديمغرافي.
و في الوقت الذي بلغت فيه الصين نقطة الاستقرار في نموها الديمغرافي ما تزال افريقيا في طور النمو. و بحدود العام 2050 ستتجاوز الصين سكان الصين مع استمرار نسق النمو طوال القرن القادم. ما سيولد ضغطا مستمرا على الانتاج الزراعي. في العام 2007 تسبب الجفاف في ارتفاع مشط في اسعار المنتوجات الزراعية. في القارة مع ازدياد في عدد الجائعين. و عاد موضوع اسعار المحاصيل الزراعية هذه السنة ليخيم بظله على الاسواق مع رداءة الصابة امريكية من الذرة.
و النتيجة بدأت الدول الافريقية  بمراجعة سياساتها الزراعية و تثمين اراضيها الفلاحية. و حسب منظمة التعاون و التنمية من المنتظر ان يرتفع انتاج القمح خلال العقود القادمة ب 30 %. و الارز ب 75% نتيجة لتحسن الانتاجية العامة و الترفيع في ميزانيات وزارات الفلاحة الافريقية.
و ينتظر ان يشتد التنافس بين الصين و افريقيا  على الراضي الزراعية. و امام هذه المنافسة على الدول الأفريقية اتخاذ قرار حاسم اما استقطاب الاستثمارات العالمية و التشجيع على تركز الشركات العملاقة او اتباع سياسة تحقيق الاكتفاء الذات  الاقرب اليوم في ظل الحاجات المتنامية من الغذاء للأفريقي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق