الجمعة، 31 مايو 2013

دارفور: darfur

                                                              خريطة دارفور

إقليم دارفور في السودان، تقدر مساحته بخمس مساحة السودان وتبلغ 510 الف كيلومتر حجم أسبانيا، وتحد الإقليم اربع دول: من الشمال الغربي ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى و من الجنوب دولة جنوب السودان ،  فضلا عن متاخمته لبعض الولايات السودانية مثل كردفان والولاية الشمالية.
يمتد الإقليم من الصحراء الكبري في شماله الي السافنا الفقيرة في وسطه الي السافنا الغنية في جنوبه. به بعض المرتفعات الجبلية وأهمها جبل مرة الذي يبلغ ارتفاعه3088م حيث توجد أكثر الأراضي الدارفورية خصوبة. و ينقسم دارفور الي خمس ولايات : شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر، وجنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا، وغرب دارفور وعاصمتها مدينة الجنينة و شرق دارفور وعاصمتها مدينة الضعين و وسط دارفور و عاصمتها مدينة زالنجي . وبالاضافة الي بعض المدن كبيرة مثل: كبكابية و كرنوي و مليط و كاس و غيرها 

التعليم:

يتوفر في دارفور ثلاث جامعات و هي جامعة  الفاشر ومقرها مدينة الفاشر عاصمة دارفور و يدرس فيها الكليات : الطب و كلية التربية و القانون و الشريعة و كلية الموارد و كلية هندسة الحاسوب .
و جامعة نيالا و مقرها مدينة نيالا و يتوفر فيها الكليات : البيطرة و كلية الاقتصاد و كلية الهندسة . و جامعة زالنجي و فيها الكليات الزراعة و كلية التربية .
أصل التسمية:


يرجع سبب تسمية دارفور بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة الفور الافريقية ودارفور تعني موطن الفور وهي إحدى أكبر قبائل الإقليم.
التاريخ: History
كانت دارفور مملكة إسلامية مستقلة حكمها عدد من السلاطين كان آخرهم وأشهرهم علي دينار. كان الإقليم يحكم في ظل حكومة فدرالية يحكم فيها زعماء القبائل مناطقهم حتى سقوط هذا النظام خلال الحكم العثمانى. وقد قاوم أهل درافور الحكم التركي الذي دام 10 سنوات، وقامت خلال هذه الفترة عدة ثورات من أشهرها ثورة هارون التي قضى عليها غردون باشا عام 1877م، وعند قيام الثورة المهدية سارع الأمراء لمبايعة المهدي ومناصرته حتى نالت دافور استقلالها بعد نجاح الثورة المهدية. ولم يدم استقلال الإقليم طويلا حيث سقط مجدداً تحت حكم المهدية عام 1884م الذي وجد مقاومة عنيفة حتى سقطت المهدية عام 1898م، فعاد السلطان علي دينار ليحكم دارفور. وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى أيد سلطان دارفور الدولة العثمانية التي كانت تمثل مركز الخلافة الإسلامية؛ الأمر الذي أغضب حاكم عام السودان، وأشعل العداء بين السلطنة والسلطة المركزية، والذي كانت نتيجته الإطاحة بسلطنة دارفور وضمها للسودان عام 1917م.

الاقتصاد :Economy

يكثر في دارفور غابات الهشاب الذي يثمر "الصمغ العربي" فضلا عن حقول "القطن و التيغ في الجنوب الغربي من الإقليم.كما تنمو اشجار الفاكهة المختلفة وتزرع الخضر في جبل مرة الذي يتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط.وتتم في بعض مناطق دارفور زراعة القمح و الذرة و الدخن وغيرها. ويمتاز دارفور بثروة حيوانية كبيرة قوامها الإبل والغنم والبقر.وحيث يعرف أن منطقة دارفور غنية بالمواد الخام كالبترول ويعتقد أن هنالك احتياطي نفط يبلغ 7 مليارات برميل، ووجود اليورانيوم في " جبل مرة و جبل مون" بغرب دارفور و حديد في منطقة كرنوي و تعتبر أكبر مصدر للحديد في السودان .

السكان:

يبلغ عدد سكان دارفور ما يقارب 6 ملايين نسمة، يستخدمون لغات محلية إلي جانب اللغة العربية. ويسكن دارفور عدد كبير من القبائل التي تنقسم إلى مجموعتين "مجموعات القبائل المستقرة" في المناطق الريفية مثل: "الفور"، "المساليت"، "الزغاوة"، "الداجو"، "التنجر" و"التامة"، إضافة إلى مجموعات القبائل الرحل التي تتنقل من مكان لآخر مثل: "الأبالة"، "بني حسين"، "الرزيقات"، "المعالية"والسلامات والبني هلبة والترجم والقمر و"الميدوب". وغالبية القبائل المستقرة من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية بالإضافة للعربية، وبعضهم من العرب، أما غالبية قبائل الرحل فهم عرب المهاجرين منذ عقود من الشمال افريقيا ويتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة.

.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق